القاهرة - محمود بيومى - · القرآن الكريم تحدث عن حضارات راقية أبدعها الشعب اليمنى .
· مخطوطات إسلامية نادرة باليمن مطلوب تحقيقها ونشرها .
أكدت دراسة معاصرة أن قبائل " الفولانى" الأفريقية من العرب الذين هاجروا إلى أفريقيا من اليمن .. واستقروا حول نهر السنغال وأن اللغة الفولانية تضم مفردات عربية وفقا للهجة اليمنة .. كما أن أبناء الشعب الفولانى طوال القامة نحاف الأبدان ويشبهون الشعب اليمنى إلى حد كبير.
وقد عثر في اليمن على كنز كبير من المخطوطات الإسلامية في جميع المعارف والعلوم .. من بينها مخطوط كتبه الملك اليمنى الأفضل العباسى الذي تولى حكم اليمن في عام 746 هجرية .. واعتبر هذا المخطوط موسوعة إسلامية في علوم الزراعة .
وأشارت دراسات أخرى إلى أن جاليات يمنية استقرت في موانى آسيا وأفريقيا .. منذ بداية الدعوة الإسلامية – ونشروا الإسلام في عديد من دول القارتين .. وأن الشعب اليمنى صاحب حضارة راقية تحدث عنها القرآن الكريم .
ونستعرض هنا أهم انجازات العمل الإسلامي في اليمن .
طلائع الفتح الإسلامي
ظلت اليمن هدفا استراتيجيا للحبشة منذ أقدم الفترات التاريخية حيث غزاها الأحباش 6 مرات .. كانت أولاها في القرن الثامن قبل الميلاد وأخرها في القرن السادس بعد الميلاد .. ومع بداية الدعوة الإسلامية دخل سكان اليمن في دين الله أفواجا .. وكان أهل اليمن من طلائع الفتوحات الإسلامية التى توجهت إلى الشمال الأفريقي واتجهت إلى قارة أوروبا حيث قامت دولة إسلامية في الأندلس أستمرت عدة قرون كما ضمت حملات الفتح الإسلامية إلى منطقة تركستان – آسيا الوسطى – عدد لابأس به من علماء الإسلام في مختلف المعارف والعلوم .
توحد سكان اليمن منذ العهد النبوى الشريف في دولة واحدة – ظلت جزءا من الدولة الإسلامية – وأستمرت على ذلك في عهد الخلفاء الراشدين .. ثم في عهد الدولة الأموية وجزءا من عهد الدولة العباسية حتى عهد خلافة المأمون العباسى .. ثم بدأت بعد ذلك محاولات تفتيت وحدة الشعب اليمنى والأرض اليمنية .. فقامت إمارات مستقلة في "تهامة اليمن" و" نجد اليمن" وثالثة في " حضرموت" .. بينما شهدت اليمن عصورا تاريخية توحدت فيها البلاد ثم تفتت مرة أخرى .
عاشت اليمن فترة طويلة من تاريخها في عزلة عن المجتمع الدولى حتى قامت هناك ثورة يمنية في 26 سبتمبر عام 1962 ميلادية.. تحولت بعدها اليمن إلى جمهورية بعد أن عاشت فترة طويلة في ظل حكم ملكى .. وقد تم ذلك في الجزء الشمالى لليمن الذي عرف باسم "الجمهورية العربية اليمنية" .. كما استقل الجزء الجنوبي من اليمن عن بريطانيا في 30 نوفمبر 1967 ميلادية .. وأعلنت به جمهورية يمنية أخرى عرفت باسم " جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" .. ونظرا لأن الشعب اليمنى – في الجمهوريتين – شعب واحد .. فقد تحققت الوحدة الكاملة لهذا الشعب في 22 مايو عام 1990 ميلادية .. وعرف اليمن منذ هذا التاريخ باسم " الجمهورية اليمنية" .
ينتمى اليمن – بموجب دستوره – إلى الأمة العربية والإسلامية ويسعى اليمن إلى تعميق صلاته وتعزيز روابطه مع الدول العربية فاليمن عضو في جميع المنظمات العربية والإسلامية .. فهو عضو في جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي .
تشهد اليمن نهضة تعليمية معاصرة .. حيث تم افتتاح عدد كبير من المدارس ومراكز محو الأمية وتعليم الكبار .. حتى تقلصت نسبة الأمية بين الذكور فبلغت نسبة 13.4% كما أصبحت بين النساء 76.9% بينما التحق بالتعليم 79.4% من الذكور و33.9% من الإناث والتعليم في اليمن مجانى على نفقة الدولة .
يوجد في اليمن جامعات متعددة منها جامعة صنعاء .. التى تأسست منذ عام 1972 ميلادية وتضم 8 كليات .. وجامعة " عدن" وجامعة "تعز" وجامعة " حضر موت" .. ويحتل التعليم الإسلامي مساحة كبيرة في المناهج الدراسية بهذه الجامعات .. كما تم هذا العام –1996 ميلادية – إنشاء 6 جامعات أهلية وعشرات المدارس الخاصة .
الحضارة اليمنية
تمتلك اليمن شواطئ بحرية شاسعة وثرية .. كما اشتهرت منذ أقدم المراحل التاريخية بخصوبة أرضها وجودة الزراعة فيها .. فعرفت باسم " اليمن السعيد" وعلى أرضها أقام شعبها حضارات عريقة في معطياتها وانجازاتها .. وقد تحدث القرآن الكريم عن هذه الحضارات مثل حضارة "سبأ" فقدم القرآن أعظم دليل على عراقة الحضارة اليمنية .
أشتهر من علماء اليمن الذين حملوا لواء فكر الاجتهاد والاصلاح الشيخ ابن الأمير والشيخ محمد على الشوكانى وغيرهما .. وتضم اليمن العديد من المخطوطات الإسلامية النادرة منها مخطوطة " بغية الفلاحين في الأشجار والرياحين" .. لمؤلفه الملك اليمنى " الأفضل العباسى بن عبد الملك" الذى تولى الحكم منذ عام 746 هجرية .. واعتبر هذا المخطوط موسوعة إسلامية في علوم الزراعة .. حيث تناول الملك أنواع التربة وطرق الرى ووسائل اختبار الأرض للتعرف على صلاحيتها .. كما تحدث عن الكواكب والأجرام السماوية .. وعلاقتها بالأرض ومؤثراتها الزراعية .. وعرف عن الملك المؤلف أنه كان يعرف أسماء الفلاحين وأولادهم لكثرة اجتماعه بهم واختلاطه بالفلاحين وأسرهم .
الفولانى من اليمن
أجرى علماء الأجناس البشرية دراسات على قبائل الفولانى في أفريقيا .. والتى استقرت منذ أقدم الفترات التاريخية حول حوض نهر السنغال وحول مرتفعات " فوتا جالون" ثم انتشرت في أغلب الدول الأفريقية .. ولهم لغة خاصة بهم تعرف باللغة " الفولانية" ومن زعمائهم الشيخ " عثمان دان فويدو" و" شيكو شكارى" أو" الشيخ شكرى" و"محمد أبو بكر كومى" وغيرهم .
وانتهت أبحاث العلماء أن قبائل الفولانى من أصل يمنى .. وأنهم عرب وليسوا أفارقة .. فهم ليسو ذوى بشرة سوداء داكنة كالأفارقة كما أنهم طوال القامة نحاف الأبدان وأنوفهم مستقيمة .. وقالوا أيضاً أن اللغة " الفولانية" تضم كلمات ومفردات عربية قريبة من لهجة أهل اليمن .. وعموما فإن هذه الدراسة تؤكد امتزاج الدم العربى بالدم الأفريقي .. فإذا كانت قبائل " الفولانى" أفريقية فقد تعربت وفقا لهذه الدراسة .. وأن كانوا من عرب اليمن .
· مخطوطات إسلامية نادرة باليمن مطلوب تحقيقها ونشرها .
أكدت دراسة معاصرة أن قبائل " الفولانى" الأفريقية من العرب الذين هاجروا إلى أفريقيا من اليمن .. واستقروا حول نهر السنغال وأن اللغة الفولانية تضم مفردات عربية وفقا للهجة اليمنة .. كما أن أبناء الشعب الفولانى طوال القامة نحاف الأبدان ويشبهون الشعب اليمنى إلى حد كبير.
وقد عثر في اليمن على كنز كبير من المخطوطات الإسلامية في جميع المعارف والعلوم .. من بينها مخطوط كتبه الملك اليمنى الأفضل العباسى الذي تولى حكم اليمن في عام 746 هجرية .. واعتبر هذا المخطوط موسوعة إسلامية في علوم الزراعة .
وأشارت دراسات أخرى إلى أن جاليات يمنية استقرت في موانى آسيا وأفريقيا .. منذ بداية الدعوة الإسلامية – ونشروا الإسلام في عديد من دول القارتين .. وأن الشعب اليمنى صاحب حضارة راقية تحدث عنها القرآن الكريم .
ونستعرض هنا أهم انجازات العمل الإسلامي في اليمن .
طلائع الفتح الإسلامي
ظلت اليمن هدفا استراتيجيا للحبشة منذ أقدم الفترات التاريخية حيث غزاها الأحباش 6 مرات .. كانت أولاها في القرن الثامن قبل الميلاد وأخرها في القرن السادس بعد الميلاد .. ومع بداية الدعوة الإسلامية دخل سكان اليمن في دين الله أفواجا .. وكان أهل اليمن من طلائع الفتوحات الإسلامية التى توجهت إلى الشمال الأفريقي واتجهت إلى قارة أوروبا حيث قامت دولة إسلامية في الأندلس أستمرت عدة قرون كما ضمت حملات الفتح الإسلامية إلى منطقة تركستان – آسيا الوسطى – عدد لابأس به من علماء الإسلام في مختلف المعارف والعلوم .
توحد سكان اليمن منذ العهد النبوى الشريف في دولة واحدة – ظلت جزءا من الدولة الإسلامية – وأستمرت على ذلك في عهد الخلفاء الراشدين .. ثم في عهد الدولة الأموية وجزءا من عهد الدولة العباسية حتى عهد خلافة المأمون العباسى .. ثم بدأت بعد ذلك محاولات تفتيت وحدة الشعب اليمنى والأرض اليمنية .. فقامت إمارات مستقلة في "تهامة اليمن" و" نجد اليمن" وثالثة في " حضرموت" .. بينما شهدت اليمن عصورا تاريخية توحدت فيها البلاد ثم تفتت مرة أخرى .
عاشت اليمن فترة طويلة من تاريخها في عزلة عن المجتمع الدولى حتى قامت هناك ثورة يمنية في 26 سبتمبر عام 1962 ميلادية.. تحولت بعدها اليمن إلى جمهورية بعد أن عاشت فترة طويلة في ظل حكم ملكى .. وقد تم ذلك في الجزء الشمالى لليمن الذي عرف باسم "الجمهورية العربية اليمنية" .. كما استقل الجزء الجنوبي من اليمن عن بريطانيا في 30 نوفمبر 1967 ميلادية .. وأعلنت به جمهورية يمنية أخرى عرفت باسم " جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية" .. ونظرا لأن الشعب اليمنى – في الجمهوريتين – شعب واحد .. فقد تحققت الوحدة الكاملة لهذا الشعب في 22 مايو عام 1990 ميلادية .. وعرف اليمن منذ هذا التاريخ باسم " الجمهورية اليمنية" .
ينتمى اليمن – بموجب دستوره – إلى الأمة العربية والإسلامية ويسعى اليمن إلى تعميق صلاته وتعزيز روابطه مع الدول العربية فاليمن عضو في جميع المنظمات العربية والإسلامية .. فهو عضو في جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي .
تشهد اليمن نهضة تعليمية معاصرة .. حيث تم افتتاح عدد كبير من المدارس ومراكز محو الأمية وتعليم الكبار .. حتى تقلصت نسبة الأمية بين الذكور فبلغت نسبة 13.4% كما أصبحت بين النساء 76.9% بينما التحق بالتعليم 79.4% من الذكور و33.9% من الإناث والتعليم في اليمن مجانى على نفقة الدولة .
يوجد في اليمن جامعات متعددة منها جامعة صنعاء .. التى تأسست منذ عام 1972 ميلادية وتضم 8 كليات .. وجامعة " عدن" وجامعة "تعز" وجامعة " حضر موت" .. ويحتل التعليم الإسلامي مساحة كبيرة في المناهج الدراسية بهذه الجامعات .. كما تم هذا العام –1996 ميلادية – إنشاء 6 جامعات أهلية وعشرات المدارس الخاصة .
الحضارة اليمنية
تمتلك اليمن شواطئ بحرية شاسعة وثرية .. كما اشتهرت منذ أقدم المراحل التاريخية بخصوبة أرضها وجودة الزراعة فيها .. فعرفت باسم " اليمن السعيد" وعلى أرضها أقام شعبها حضارات عريقة في معطياتها وانجازاتها .. وقد تحدث القرآن الكريم عن هذه الحضارات مثل حضارة "سبأ" فقدم القرآن أعظم دليل على عراقة الحضارة اليمنية .
أشتهر من علماء اليمن الذين حملوا لواء فكر الاجتهاد والاصلاح الشيخ ابن الأمير والشيخ محمد على الشوكانى وغيرهما .. وتضم اليمن العديد من المخطوطات الإسلامية النادرة منها مخطوطة " بغية الفلاحين في الأشجار والرياحين" .. لمؤلفه الملك اليمنى " الأفضل العباسى بن عبد الملك" الذى تولى الحكم منذ عام 746 هجرية .. واعتبر هذا المخطوط موسوعة إسلامية في علوم الزراعة .. حيث تناول الملك أنواع التربة وطرق الرى ووسائل اختبار الأرض للتعرف على صلاحيتها .. كما تحدث عن الكواكب والأجرام السماوية .. وعلاقتها بالأرض ومؤثراتها الزراعية .. وعرف عن الملك المؤلف أنه كان يعرف أسماء الفلاحين وأولادهم لكثرة اجتماعه بهم واختلاطه بالفلاحين وأسرهم .
الفولانى من اليمن
أجرى علماء الأجناس البشرية دراسات على قبائل الفولانى في أفريقيا .. والتى استقرت منذ أقدم الفترات التاريخية حول حوض نهر السنغال وحول مرتفعات " فوتا جالون" ثم انتشرت في أغلب الدول الأفريقية .. ولهم لغة خاصة بهم تعرف باللغة " الفولانية" ومن زعمائهم الشيخ " عثمان دان فويدو" و" شيكو شكارى" أو" الشيخ شكرى" و"محمد أبو بكر كومى" وغيرهم .
وانتهت أبحاث العلماء أن قبائل الفولانى من أصل يمنى .. وأنهم عرب وليسوا أفارقة .. فهم ليسو ذوى بشرة سوداء داكنة كالأفارقة كما أنهم طوال القامة نحاف الأبدان وأنوفهم مستقيمة .. وقالوا أيضاً أن اللغة " الفولانية" تضم كلمات ومفردات عربية قريبة من لهجة أهل اليمن .. وعموما فإن هذه الدراسة تؤكد امتزاج الدم العربى بالدم الأفريقي .. فإذا كانت قبائل " الفولانى" أفريقية فقد تعربت وفقا لهذه الدراسة .. وأن كانوا من عرب اليمن .