اعتبر إجراء العملية الجراحية عن طريق المنظار ميزة كبيرة
عبدالوهاب محمد: البدانة المرضية خطر على حياة المريض
عبدالوهاب محمد: البدانة المرضية خطر على حياة المريض
كشف استشاري الجراحة العامة وجراحة الجهاز الهضمي والمناظير في مستشفى نور التخصصي الدكتور عبدالوهاب محمد عبدالوهاب ‘’أن السمنة أو البدانة المرضية تشكل خطرا صحيا على حياة المريض وأسلوب عيشه، وقد تؤدي هذه المضاعفات في حياته عاجلاً أم آجلا’’، وأكد في مقابلة حوار أجرته معه ‘’الوقت’’ أن ‘’الأسباب المرضية الحقيقية لمشكلة البدانة المرضية غير معروفة على وجه الدقة وغير مفهومة أيضا، ولكن العوامل التي تساعد على وقوعها كثيرة ومتعددة’’. وأبرز هذه العوامل هو الامتداد الوراثي والبيئة الاجتماعية، حيث الغزارة والوفرة الزائدة في المواد الغذائية وخصوصا ذات القيمة الغذائية المحدودة، ولكن مصاحبته بأضرار صحية كبيرة كالوجبات السريعة التي أصبحت موضة العصر في النظام الغذائي، وعادة ما يكون في مجتمعات مدنية مرفهة لا يبذل الفرد جهدا عضليا طوال ساعات حياته اليومية وبعض فترات طويلة أمام التلفاز، ويستهلك كميات كبيرة من الوجبات الضارة، فهي حياة تتميز بالكسل وقلة الحركة، يحصل على ما يريد بأقل جهد عضلي لو قارنا ظاهرة البدانة في المجتمعات الخليجية بتلك في الدول الافريقية والآسيوية لتيقنا مدى الفارق الكبير في نسب البدانة المرضية فقط، فهناك حالات البدانة التي تنجم من إخفاق الجسم على حرق الطاقة الزائدة وصرفه كحرارة، وهذا يؤدي إلى تكدس هذه الطاقة الزائدة على شكل الكتل الشمعية في أجزاء متفرقة من الجسم. ؟ ما هو حجم مشكلة البدانة المرضية في المجتمع؟ - حتى نرد على هذا السؤال يجب أن نعرف البدانة المرضية التي تعرف بأنها حالة يكون فيها وزن الفرد ضعفي وزنه المثالي بحيث تتجاوز كثافة جسمه حة درجة ,40 لذا فإن الحجم الحقيقي لهذه المشكلة غير معروف في المجتمعات، ولكن هناك دلائل ثابتة بأن المدنية والتطور المتسارع وسوء التغذية وقلة الحركة الجسمية والعقلية قد صاحبتها زيادة كبيرة في البدانة قد تصل إلى 25% في المجتمعات الخليجية، ويلاحظ أن الكثير من الدوريات والأبحاث العلمية تؤكد أن البدانة مشكلة لا يستهان بها في هذه المجتمعات. ؟ هل هناك أسباب لهذه المشكلة؟ - الأسباب المرضية الحقيقية لمشكلة البدانة المرضية غير معروفة على وجه الدقة وغير مفهومة أيضا، ولكن العوامل التي تساعد على وقوعها كثيرة ومتعددة وأبرز هذه العوامل هو الامتداد الوراثي والبيئة الاجتماعية، حيث الغزارة والوفرة الزائدة في المواد الغذائية وخصوصا ذات القيمة الغذائية المحدودة، ولكن مصاحبته بأضرار صحية كبيرة كالوجبات السريعة التي أصبحت موضة العصر في النظام الغذائي، وعادة ما يكون في مجتمعات مدنية مرفهة لا يبذل الفرد جهدا عضليا طوال ساعات حياته اليومية وبعض فترات طويلة أمام التلفاز، ويستهلك كميات كبيرة من الوجبات الضارة، فهي حياة تتميز بالكسل وقلة الحركة، يحصل على ما يريد بأقل جهد عضلي لو قارنا ظاهرة البدانة في المجتمعات الخليجية بتلك في الدول الافريقية والآسيوية لتيقنا مدى الفارق الكبير في نسب البدانة المرضية فقط، فهناك حالات البدانة التي تنجم من إخفاق الجسم على حرق الطاقة الزائدة وصرفه كحرارة، وهذا يؤدي إلى تكدس هذه الطاقة الزائدة على شكل الكتل الشمعية في أجزاء متفرقة من الجسم. إضافة إلى ذلك، فإن الاختلالات الهرمونية أيضا تؤدي إلى البدانة كالاختلال الوظيفي للغدة الدرقية وقصور إفرازاتها واستئصالها جراحيا. اختلالات الغدد الصماء وخصوصا البنكرياس، إضافة إلى متلازمات مرضية نادرة تصيب الأفراد منذ نعومة أظافرهم، حيث لا يستطيع الفرد أن يتوقف عن الأكل طوال اليوم ولا يصل إلى درجة الإشباع، لذا يجب البحث عن هذه الأسباب قبل العروج في وصف العلاجات المختلفة للتغلب على مشكلة البدانة. أعراض مرضية ؟ هل للبدانة أعراض مرضية أو مشكلات صحية يشكو منها الفرد البدين؟ - البدانة في مراحلها الأولى قد لا تسبب أعراضا أو أمراضا محددة، ولكن حين يصل الفرد إلى منتصف عمره تحدث البدانة المرضية أعراضا خطيرة ومتعددة تشمل الجانب النفسي من توتر وصراع مستمر وعدم القدرة على التنفس الطبيعي أثناء النوم والمصاحب بالشخير، وقد ينتهي بانسداد أنبوب الهواء والموت المفاجئ أثناء النوم. هناك أمراض الكبد الناتجة عن ترسبات الدهون والشحوم وتصلب في شرايين المخ وارتفاع في ضغط الدم الشرياني، وازدياد مرض السكر لدى الفرد البدين الجزر المعدي والمريء وفتاق الحجاب الحاجز، وارتفاع نسب الأحماض المزعجة التي تقلقه أثناء الليل، تكيسات المبيض لدى النساء مع فقدان التحكم في عملية التبول، أمراض المفاصل وإتلاف الأغشية الغضروفية وخشونة في المفاصل الرئيسة ثم صعوبة الحركة وقضاء اللوازم اليومية. رواح الساقين وما قد يصاحبهما من جلطات وتخثر في الأوردة الساقية السطحية والعميقة والكثير من المضاعفات الخطيرة الناتجة لهذه المشكلات. ؟ ماذا عن وسائل التخسيس من أدوية وأعشاب طبيعية، هل هي مفيدة؟ - إن الأسواق ومحال العطارة والصيدليات مليئة بالكثير من المواد الكيميائية والعشبية والطبيعية التي تساعد على سد شهية الفرد البدين وتمنعه من الاستمرار في الأكل، أو تساعده على الإسراع في تحويل الدهون إلى طاقة حرارية بصورة أكبر أو تحريك الدهون المخزنة للتخلص منها، ولكن عامل الرغبة والإصرار لدى المريض يلعب الدور الأكبر حين تعاطي هذه الأدوية أو الأعشاب، ولابد من ممارسة الرياضة بشكل يومي ومستمر حتى نصل إلى النتيجة المطلوبة، ولكن الاستجابة في الكثير من الأحيان تكون بطيئة والنتيجة الظاهرية قد تكون قليلة مما يحبط المريض ويثنيه عن مواصلة المحاولة والعلاج، وقد تكون ردة الفعل عكسية وقوية في بعض الحالات. وسائل لحل المشكلة ؟ إذا كانت الوسائل السابقة غير مجدية في جميع الحالات، فما هي الوسائل الأخرى المتاحة للمريض؟ - تعد فكرة العاملين والأطباء في مجال البدانة المرضية في الكثير من الوسائل والتقنيات التي بها تمكنوا من الحد في الزيادة المفرطة في الوزن، بل إنقاصه إلى درجة كبيرة قد تعيد الفرد إلى الوضع الطبيعي مثله مثل بقية الناس في المجتمع، فتعددت الوسائل والتدخلات من الاستعانة بتغذية تمنع المريض من فتح فمه بدرجة بسيطة، وبالتالي لن يتمكن من ابتلاع لقمة كبيرة مضطرا إلى الاستعانة بالوجبات الخفيفة والسوائل، حيث تمنعه هذه الآلة من القيام بالمضغ بصورة طبيعية. ثم تطورت الأفكار والوسائل لاستخدام بالون من نوع خاص يرسل إلى داخل المعدة عن طريق المنظار الطبي أو بمساعدته، ويقوم الطبيب بملء هذا البالون ليشغل حيزا كبيرا في المعدة وترسل المعدة إشارات عصبية إلى مركز الجوع والشبع في المخ، لتخبرها أن المعدة مليئة بالأكل، وهي في الواقع مليئة بالبالون، وبذلك نلغي الإشارات العصبية التي تتعلق بحاجة المعدة للامتلاء وطلب الأكل. ثم جاءت مرحلة ربط المعدة أو تخريمها وتصغيرها، وقد ابتدأت هذه العملية عن طريق شق بطني كبير في العقد الثامن من القرن الماضي، وأثبتت هذه العملية فعالية كبيرة وجيدة، حيث يتم فيها تصغير حجم المعدة من دون استئصالها وفقط بتقسيمها إلى جزءين، وحيث إن العملية كانت تجرى عن طريق الجراحة المفتوحة، فقد كانت تصاحبها بعض المضاعفات الخاصة بالجروح، إضافة إلى طول فترة العملية الجراحية. ثم تطورت هذه الفكرة مع استحداث المناظير الطبية والتنظير جراحي، فأصبحنا نضع حزاما يقسم المعدة إلى جزء علوي صغير يتلقى الأكل ويشبع المريض وجزء سفلي كبير منعزل عن تلقي الأكل بشكل مباشر. وحيث إن هذه العملية تجرى عن طريق المنظار الجراحي، فقد أضافت راحة كبيرة للمريض سواء من الجانب التقني أو التجميلي آو الإقامة في المستشفى، وحتى المضاعفات الجراحية أصبحت اقل حدة مع هذه العملية، حيث يتمكن الشخص من مغادرة السرير في اليوم الثاني من العملية الجراحية التي لا تتطلب أكثر من خمسة ثقوب في جدار البطن ولا تزيد سعة الثقب عن سنتمتر واحد، وبذلك نتمكن من تصغير المعدة إلى أقل من عشر حجمها الطبيعي ويمكن التحكم في الفتحة الموصلة بين المعدة المصغرة والجزء الطبيعي، من المعدة عن طريق بالون مثبت في جدار الحزام وموصلة بجهاز صغير بحجم المئة فلس يوضع تحت الجلد ولا يحس به المريض ولا يضايقه أبدا. وبهذه الطريقة يمكننا التخلص من جزء كبير من الوزن الزائد في الأسابيع والشهور الأولى بعد هذه العملية الجراحية. لهذا فإن هذه العملية المعدة لها ميزات كثيرة، فالعملية سهلة وبسيطة ولا يصاحبها استئصال أي نسيج أو عضو من الجسم. إضافة إلى قابلية التحكم في قطر القناة الموصلة بين الجيب الصغير إلى باقي المعدة. إضافة إلى إمكان رفع الحزام وانتشاله وإرجاع المعدة إلى حالها الطبيعية ان رغب المريض في ذلك. لذا، فإن هذه العملية تعتبر بحق بسيطة وغير معقدة ولا تصاحبها مضاعفات كبيرة ونسبة نجاح العملية قد تصل إلى أكثر من 95%، وهي العملية الجراحية التي مازالت تلقى القبول من الأطباء والمرضى والمؤسسات الطبية كواحدة من أكثر العمليات الجراحية لإنقاص الوزن. ولكن هناك نسبة قليلة من المرضى قد لا يستجيبون كليا لهذه الطريقة أو الأسلوب، لذا تطورت وسائل أخرى لعلاجهم حتى تتم السيطرة الكاملة على السعرات الحرارية التي يستهلكها الفرد بالقدر الذي حتما يؤدي على إنقاص وزنه، ولكن في هذه الطريقة لابد من فصل المعدة إلى قسمين فصلا كاملا بحيث نعزل الجزء العلوي عن الجزء السفلي وبعد ذلك نوصل الجزء العلوي الصغير بالمصران الدقيق وبذلك نضمن أمرين مهمين، أولهما عدم قدرة المريض على أكل الكمية التي يشتهيها، أو قد تعود عليها. وثانيهما سرعة انتقال هذه الكمية البسيطة من الأكل الذي يتعاطاه إلى القولون ومنه إلى خارج جسمه بحيث لا يتمكن المريض من الاستفادة الكاملة حتى من هذه الكمية القليلة من الأكل ما يضطر الجسم إلى استهلاك الشحوم والدهون المخزنة في جسمه إلى أن يتخلص منها بشكل كلي. بالون المعدة ؟ ماذا عن عملية بالون المعدة؟ - بالون المعدة يعتبر من الأساليب السهلة والبسيطة المستخدمة لمساعدة الراغبين في التخلص من البدانة المفرطة، حيث يوضح بالون مصنوع من مادة السليكون في تجويف المعدة عن طريق منظار الفم، وينتج عن ذلك تصغير الحيز الموجود في المعدة، ويصغر المكان الذي سيتواجد فيه الطعام مما يفرض على المريض تناول كميات صغيرة من الوجبات أقل بكير من الوجبات التي اعتاد عليها سابقا، وكذلك فإن هناك شعوراً دائماً يلازمه بالشبع التام خصوصا بعد تناوله كمية قليلة من الطعام، وكنتيجة طبيعية لهذا الشعور سيخسر الكثير من وزنه الزائد دون الشعور بالجوع أو الألم أو التعب. ويترك البالون في المعدة لمدة قد تتجاوز ستة أشهر على أقل تقدير، ويزال بعد ذلك عن طريق منظار الفم دون الحاجة إلى التقدير الكلي. أو عمل فتحات في جدار البطن كالعمليات الأخرى. ولابد من اتباع المريض للنصائح والإرشادات الصحية بعد إجراء هذه العملية كشرب كميات أكبر من الماء مع الالتزام بتناول الوجبات الصغيرة، والامتناع عن تناول المشروبات الغازية. ؟ فما مدى الفائدة للمريض؟ - إن القضاء على السمنة المفرطة أو منع آثارها الجانبية الخطيرة أمر يلاحظه من تعرض لمثل هذه العملية الجراحية، فلو أجريت العملية للشخص البدين الذي يشكو من ارتفاع نسبة السكر في دمه، والذي يعتبر مرضا مزمنا يصعب التخلص منه لوجدت كيف تنخفض لديه نسبة السكر إلى أدنى الدرجات، وقد يشفى من هذا المرض في حالات كثيرة، فالدرامات والملاحظات العملية والسريرية أثبتت أن 20-40% من مرض السكر قد تلخصوا من الأدوية المعالجة للسكر بشكل كامل، وقد تصل النسبة إلى 80% بعد مرور عام من العملية. ؟ هل هناك مميزات خاصة لعمليات ربط أو تحزيم المعدة؟ - إن إجراء العملية الجراحية عن طريق المنظار الجراحي وتحت التخدير العام يعتبر في حد ذاته ميزة كبيرة، وذلك بالاستغناء عن الأسلوب التقليدي في إجراء العمليات الجراحية عن طريق شق طويل في جدار البطن، يضاف إلى ذلك أن حزام المعدة يمكن شده أو إرخاؤه وتعديله بمساعدة الأشعة الملونة متى ما دعت الحاجة إلى ذلك دون اللجوء لعملية جراحية أخرى، إضافة إلى ذلك، فإن حزام المعدة يمكن تركه في موضعه لفترات طويلة حتى يقوم بواجبه على الوجه الأكمل من دون وجود مخاطر تذكر من وجوده داخل التجويف البطني، رغم إمكان إزالته متى ما أراد المريض ذلك، ويجب أن لا ننسى أن المرأة المتلقية لمثل هذا العلاج يمكنها أن تحمل رغم وجود حزام المعدة في موضعه من دون أن تكون له أية آثار جانبية على سير العمل بصورة طبيعية. أما الميزة الأخيرة، فهي إمكان تقليص فترة وجود المريض في المستشفى لمدة قد لا تتجاوز اليومين. تفوق الجراحة ؟ هل هناك مبررات علمية لتفوق الجراحة على الأساليب الأخرى لعلاج البدانة المفرطة. كالرياضة مثلا أو الحمية الغذائية؟ - أيضا الدوريات العلمية تؤكد أن نسبة انخفاض الوزن لدى من يتعاطون الأدوية قد تصل من 5-7 كيلوات مقارنة بـ 25-30 كيلو لمن أجريت له العملية الجراحية اعتمادا على نوع العملية التي أجريت له. ؟ طالما أن العملية الجراحية هي الأفضل، فلماذا لا نجريها لكل المرضى الذين يشكون من البدانة المفرطة؟ - إن انتقاء المريض الملائم لمثل هذه العمليات الجراحية أمر مهم جدا لضمان نجاح العملية، ويجب التأكيد على هذا المبدأ أن هذه العمليات تفيد أكثر الناس الذين تزيد أوزانهم عن 100 كيلوغرام ولديهم مضاعفات السمنة ومشكلاتها ومضاعفاتها الجانبية. فالذين يرغبون في إنقاص 5-7 كيلو لا يجوز لهم إجراء هذه العملية فالحمية والرياضة أفضل. وإضافة إلى ذلك، فإن المريض في العادة يجب أن لا يتجاوز سنه الستين أو الخامسة والستين عاما على الأكثر، وأن يكون أكبر من عشرين سنة، إضافة إلى كثافة جسمه التي يجب أن تصل إلى 40 فأكثر، خصوصا مرضى السكر والضغط، فهم أكثر المستفيدين من هذه العملية. ؟ هذا عن الفائدة والاختيار.. فماذا عن مضاعفات العمليات الجراحية هذه؟ - يجب أن نعلم هنا أن السمنة أو البدانة المرضية تشكل خطرا صحيا على حياة المريض وأسلوب عيشه، وقد تؤدي هذه المضاعفات في حياته عاجلاً أم آجلا، ولكن مضاعفات العمليات الجراحية، وإن كانت موجودة إلا أنها اقل من مضاعفات المريض نفسه فلا شك أن الكثير من هؤلاء المرضى سيتعرضون لسوء التغذية ونقص في نسب مادة الحديد والفيتامينات في الجسم، ولكن ليس من الصعب التغلب على هذه المشكلة، فيمكننا تعويضه بشكل كلي ودائم. هناك أيضا احتمالات بتسرب السائل المعدي من مناطق التوصيل والالتصاق بين المعدة والمصران الدقيق قد يؤدي إلى التهابات في التجوديف البريتوني في نسب لا تزيد عن 5-10%، فلو حصلت فإن العلاج أيضا متوافر قبل خروج المريض من المستشفى. وقد تتكون لدى المريض حصوات المرارة بعد سنين طويلة من عمليات السمنة، لذا ينصح البعض باستئصال المرارة أثناء العملية الجراحية للسمنة أو إعطاء المريض دواء قد يمنع من تكوين حصوات المرارة. ومع كل ما سبق، فإننا نقول إنه لا يوجد عمل جراحي مثالي للتخلص من البدانة المرضية المزمنة، ولكن عندما نضع في الاعتبار الآثار الجانبية طويلة الأمد مع كفاءة العمليات الجراحية للحصول على شفاء طويل الأمد للمريض، فإننا ننظر إلى هذه النتائج بالكثير من الطمأنينة والرضا. وهناك عوامل تلعب دورا كبيرا في تأكيد نجاح العمليات، فوجود فريق عمل متدرب وكاف ومتكامل يحسن متابعة المرض ويراقب نتائج العمليات في جميع الحالات أمور لابد من وضعها في الحسبان. فالإرشادات الغذائية والمتابعة والدعم المستمرين مع وجود برامج مكثفة في التثقيف والتأهيل كلها مجتمعة ولها اكبر الأثر في تفعيل الآثار الايجابية للجراحة. وهذه الأمور تفيد المرضى من حيث الوقاية من السمنة على المدى البعيد. آثار العمليات ؟ ما هي الآثار البعيدة لعمليات التخسيس بأنواعه المختلفة؟ - لقد أثبتت البحوث العلمية المتعددة ان هذه العمليات التي تساهم في تخفيف الوزن الإضافي المفرط المرض الذي يعتبر عنصر خطر على حياة المريض وخصوصا على وظيفة القلب، الرئتين، الأوعية الدموية، الغدد الصماء، مفاصل فقرات الصدر، الركبتين، وتأثيره المؤكد على نوعية حياته ومعيشته ومعدلات عمر الشخص البدين، إلا أن التجارب والملاحظات العلمية والسريرية قد أثبتت أن الذين أجريت عليهم هذه العمليات قد أضافت سنوات عدة لمعدل أعمارهم، حيث تم التحكم والأفضل في ضغط الدم لديهم وتحقيق المعدلات الطبيعية للسكر لديهم كذلك خففت عنهم الأمراض المزمنة المترتبة من الإفراط في الوزن الزائد ومضاعفات للكميات الكبيرة من الشحم والدهون المتراكمة في أجزاء كثيرة من الجسم، ناهيك من الآثار الجانبية النفسية السيئة التي عادة ما يشعر بها ويعيشها المريض البدين. |
¤ المزيد من الأخبار:
» السواك.. نظافة وفوائـد صحيـة للفـم
» العدسات اللاصقة تحتاج إلى عناية كبيرة
» قـــاوم الأمراض بالرياضـــة والحركـــة
» «الليزر» علاج لنزع الشعر غير المرغوب فيه
» «الحـج الصحي».. نظافـة وغـذاء متـوازن
» حقيبة الحاج الطبية
» وصايا صحيـــة لمواجهـــة «أمراض الحج»
» سلس البول مرض غير مرتبط بالشيخوخة
» نصائح للقضاء على دوالي الساقين
» الفيروسات كائنات صغيرة جداً تهاجم الخلايا
» كيف تكون المرأة مثيرة في سن الأربعين؟
» نصائح للحفاظ على جمالك