منتديات الــهاشــم

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتديات الــهاشــم

أهلا بكم في رحاب الهاشم الحوثي


3 مشترك

    [u][color=red]تحدي العرب لنضالهم - الطهطاوي[/color][/u]

    avatar
    الزعيم


    عدد الرسائل : 127
    تاريخ التسجيل : 28/09/2007

    [u][color=red]تحدي العرب لنضالهم - الطهطاوي[/color][/u] Empty [u][color=red]تحدي العرب لنضالهم - الطهطاوي[/color][/u]

    مُساهمة  الزعيم السبت سبتمبر 29, 2007 5:13 pm

    تعرف علي التنوير وراي الاسلام في مرآة الغرب - تخلي العرب عن نضالهم ضد الاستعمار الحديث وقبلوا الدخول الي بيت الطاعة - د. حسـن حنفـي
    ان الصورة التي اعطتها افغانستان للاسلام، الاسلام المحافظ، تمثل تحدياً للعرب ونضالهم في تاريخهم الحديث منذ فجر النهضة العربية. فقد رأي الطهطاوي الاسلام في مرآة الغرب وتعرف علي التنوير، مبادئ الحرية والاخاء والمساواة، ووجد التماثل بين المدنية في الغرب والعمران عند ابن خلدون، والعقلانية الغربية، والحسن والقبح العقليين عند المعتزلة، والعقد الاجتماعي عند روسو والبيعية في الشريعة والصناعة (اندوستريا) والمنافع العمومية. كما اخذت الحركة الاصلاحية التي اسسها الافغاني وتلميذه محمد عبده الغرب الليبرالي نموذجاً للتحديث، الملكية المقيدة، والدستور، والتعددية الحزبية، والبرلمان، وحرية الصحافة، والفصل بين السلطات، وتربية البنات والبنين. كما تبناه ايضاً التيار العلمي العلماني عند شبلي شميل باسم فصل الدين عن الدولة وتقليد الغرب من دون تجديد التراث او قراءة الانا في مرآة الآخر. وازدهرت النهضة في مصر والشام. واستقبل العرب الافغاني والندوي والمودودي واقبال ومولانا ابا الكلام ازاد بكل ترحاب. ومع ذلك لم يشع فجر النهضة العربية خارج الحدود، وظلت آسيا الوسطي عازفة عن ان تأخذ النهضة العربية نموذجاً لها. فقد ارتبطت بالغرب اكثر من ارتباطها بالشرق بالرغم من اعجاب الامبراطور ميجي في اليابان بنهضة محمد علي، وارساله رسلاً لمعرفة النموذج العربي. وهو درس للعرب ان يفتحوا الحدود. فالعروبة ليست القومية بل هي اللسان والثقافة، كما هو الحالة في افغانستان الطالبان. يبدو ان عزلة الصحراء وحصار افغانستان بين ايران وباكستان ولديها نوافذ علي البحر وتركمانستان، وطاجكستان واوزبكستان والصين، وهي ايضاً مناطق صحراوية خالصة، جعلت الاسلام في قلوب الافغان ايضاً اسلاماً محاصراً في المكان والزمان، جوهراً ثابتاً تكلس في التاريخ. فالحداثة تنتقل الي آسيا عبر البحار في حين تنتقل المحافظة عبر سهول آسيا الوسطي.
    وقد حمل الافغاني معه للعرب الثورة وعلي العرب رد الجميل. فالاسلام في افغانستان اسلام ثائر ضد الطغيان من الداخل او من الخارج، يعبر عن طبيعة الجبل والصحراء. ومازال يدور في خيال فتوحات الصحابة والحفاظ علي السنة بالرغم من انتماء اهل السنة الي الفقه الحنفي الذي يقوم علي العقل والنظر والراي. الهبت تعاليم الافغاني الثورة العرابية في مصر. وكانت وراء صيحة عرابي في عابدين في وجه الخديوي توفيق، ان الله خلقنا احراراً ولم يخلقنا عقاراً، والله لا نورث بعد اليوم . كما ساعدت علي اشعال الثورة المهدية في السودان. وقاوم العثمانيين الذين كانوا يودون ابقاء السلطنة العثمانية علي ما هي عليه مثل ابي الهدي الصيادي من سوريا. ولم يصل ترشيد الثورة وتعقيلها عند محمد عبده الشعب الافغاني بعد ان التحق به الي باريس، وبعد ان نفي في بيروت. لم ينشأ في افغانستان تنوير اسلامي من آثار محمد عبده تلميذ الافغاني. وسار امان الله خان في النموذج الغربي مقتفياً آثار كمال اتاتورك. فحدث رد الفعل عليه، تمسك الشعب الافغاني بتراثه القديم الذي تغلب عليه المحافظة والتقليد. ولما قامت الانقلابات الماركسية علي النظام القديم، اشتدت المقاومة الاسلامية، من ماركسية الي سلفية. غاب الوسط وحضر الطرفان النقيضان. غاب الاصلاح واصبح الشعب الافغاني حائراً بين العلمانية والاصولية. وكما هو الحال في تركيا حيث ترتد جموع الشعب التركي الي جذوره الثقافية في حين ان العلمانية مازالت تسيطر علي النخبة خاصة الجيش وريث الكمالية. وعزز هذا الاستقطاب الموجود في الوطن العربي في مصر والجزائر وتونس والسودان من الاستقطاب الموجود في افغانستان. ضاع التنوير في بر مصر والشام ولم يصل الي افغانستان لا في البداية ولا في النهاية.
    لقد تعلم الطالبان العربية، يتحدثونها بطلاقة، فهي لغة القرآن والعلم، ولكن لم تتحول اللغة الي ثقافة وأدب. ظلت اللغة العربية حاملة للثقافة التقليدية وبعيدة عن ان تكون اداة للتحديث. لم يعرف الافغان النهضة العربية اللغوية والادبية الحديثة. وغاب عنهم طه حسين ومحمد حسين هيكل والعقاد والرافعي والبستاني واليازجي وغيرهم من المفكرين والكتاب الاسلاميين المحدثين الذين يأخذون الزمن والتطوير بعين الاعتبار، ويعيدون قراءة الاسلام التقليدي قراءة اصلاحية ليبرالية حديثة استئنافاً لروح محمد عبده، تلميذ الافغاني. فاللغة العربية والعلوم الدينية لا يكفيان دون الثقافة. بل ان الاسلام نشأ كثقافة عربية جديدة وسط الثقافات العربية التي كانت سائدة في شبه الجزيرة العربية، محاوراً ومطوراً لها. تحدي العرب هو نقل الثقافة العربية الاسلامية الحديثة الي افغانستان واواسط آسيا عن طريق البعثات التعليمية الي الجامعات العربية وليس فقط الي معاهدها الدينية التقليدية المشابهة للمعاهد الديوباندية التي منها خرجت الثقافة التقليدية، تحتاج افغانستان الي مدرسة عليكرة ليخرج منها محمد اقبال، الافغاني الذي يجمع بين القديم والجديد، بين الاصالة والمعاصرة، بين التراث والتجديد، بين الماضي والحاضر حتي لا تتكرر ماساة افغانستان في وقوعها بين النقيضين الماركسية والسلفية، والبنية واحدة لم تتغير الحرفية والمحافظة والشمولية، فتستقطب الاصلاحيين بدلاً من السلفيين.

    الانتقال من تاريخ الدول الي تاريخ الثقافات
    وبالرغم من ضعف المساهمات العربية في صياغة الثقافة الوطنية ، والتي مازال يغلب عليها الصراع بين مكونيها الرئيسيين، السلفية والعلمانية، الا ان محاولات الطهطاوي في "مناهج الالباب المصرية في مباهج الآداب العصرية" وخير الدين التونسي في "اقوم المسالك في معرفة احوال الممالك" تمثل نماذج يمكن الاسترشاد بها في صياغته ثقافة وطنية افغانية تتجه لمحاولة الافغاني في الكتابة تتمة البيان في تاريخ الافغان ، والانتقال من تاريخ الدول الي تاريخ الثقافات، فالثقافة الوطنية هي التي تحمي الشعب من انقسامه الي معسكرات متناحرة للصراع علي السلطة باسم السياسة، والسياسة في بلادنا ثقافة، والثقافة سياسة، والتناحر بين الثقافات لا يقل خطورة عن الصراع بين القوميات والعرقيات. ودونها يظل ابن تيمية زعيم الاصلاحيين المحدثين، تمتد جذوره الي احمد ابن حنبل واوراقه الي محمد بن عبد الوهاب ورشيد رضا، وثماره في سيد قطب الاخير، صاحب معالم في الطريق . بل ويعاد قراءة التاريخ الاسلامي كله من منظور سلفي، تهميشاً للاصلاح وتكفيراً للعلمانية.
    ويتحمل العرب جزءاً من مأساة الشعب الافغاني بعد ان فقدوا حمية الاستغلال ونضالهم من اجله. نجح العرب في النضال ضد الاستعمار اولاً، وكانوا اقل نجاحاً في بناء الدولة في مرحلة ما بعد الاستقلال. استأثرت فرقة واحدة بالحكم، واستبعدت الفرق الاخري. تسلطت الدولة، وقهرت اليوم رفاق الامس. وبعد ان حققت شعبيتها وتاييدها في الداخل بحثت عن الاحلاف في الخارج لدي اعداء الامس، امريكا واسرائيل. فتحولت من الاستقلال الي التبعية، ومن اشتراكية الدولة الي رأسمالية الطبقة، ومن القطاع العام الي القطاع الخاص، ومن الانتاج الي الاستهلاك. فقامت المعارضة وفي مقدمتها المعارضة الاسلامية لاستئناف النضال الوطني ضد الدولة القاهرة في الداخل، قريش والجيش، والدولة القاهرة في الخارج، امريكا واسرائيل. ولما وقع الصدام بينهما فرت المعارضة الاسلامية الي الخارج لاستكمال نضالها المشروع واستئناف حركات التحرر الوطني في افغانستان والبوسنة والهرسك وكوسوفا وكشمير والشيشان. تحدي العرب لنضالهم هو اولاً استئناف حركات التحرر الوطني، والتحول من الاستعمار الي التحرر في الماضي الي مرحلة جديدة من التحرر من الاستعمار الجديد الي التحرر الجديد الاقتصادي والسياسي والثقافي. ثانياً استرجاع حركات المعارضة الاسلامية من الخارج الي الداخل،والاعتراف بها كحركات سياسية شرعية في صورة احزاب سياسية او جماعات كما كانت جماعة الاخوان المسلمين من قبل حتي تتطور في جو صحي، وتصبح قادرة علي الحوار مع باقي القوي السياسية ومع الدولة الديموقراطية التي تقوم علي التعددية الحزبية والانتخابات الحرة، النموذج الذي شاع في فجر النهضة العربية، وقضت عليه الثورات العربية الاخيرة. ومازلنا نحن اليه كما يحن السلفيون الي الخلافة الراشدة، والناصريون الي الخمسينيات والستينيات، والماركسيون الي الثورة البلشفية.
    لقد قبلت بعض الاقطار العربية هذا التحدي السياسي لنضالها الحديث من قبل. واعترفت بشرعية الحركات الاسلامية فيها مثل الاردن والكويت واليمن ولبنان. اعترفت الاردن بالاحزاب الاسلامية، ومن ضمنها الاخوان المسلمون. واصبحت جزءاً من الحياة النيابية. يأمل فيها الناخبون اولاً فتصوت لها بعد طول حرمان منها. ثم ينحسر المواطنون عنها ثانياً بعد ان يدركوا ان الكلام سهل والفعل صعب، وان الشعار غير الحقيقة. واعترفت الكويت واليمن بالحركات الاسلامية فيها، حزب الاصلاح، فنشطت الحياة النيابية فيهما معاً. وانحسر العنف منها طالما تعبر عن نفسها في اطار شعبي ديمقراطي. وكانت فرصة لتحول نفسها الي برامج اجتماعية سياسية اصلاحية، تتفق وتختلف مع برامج الاحزاب والقوي السياسية الاخري. اما التجربة اللبنانية فهي تجربة فريدة في الوطن العربي اذا استطاع حزب الله ان يقوم بتحرير الجنوب المحتل كحركة وطنية لبنانية. وفي الوقت نفسه تدخل المعركة الحزبية، ويكون لها نوابها في البرلمان. بقي الدور علي مصر وليبيا وتونس وسوريا والعراق وشبه الجزيرة العربية في وسطها وفي طرفيها الجنوبي الشرقي في عمان والامارات. فليس من المعقول ان تكون في مصر احزاب ليبرالية وناصرية وقومية واحزاب خضر واخري وهمية، وليس فيها جماعات اسلامية شرعية تعبر عن الاغلبية الشعبية والتي تصوت لممثلي الحركة الاسلامية في الاتحادات والنقابات المهنية والطلابية والنوادي والمؤسسات. وليس من المعقول ان تظل الحركة الاسلامية في العراق بعيدة عن المعترك السياسي ومهاجرة خارج الوطن في الشرق والغرب. ولا يكفي اخراج الاخوان المسلمين من السجون في سوريا كي تصبح الحركة الاسلامية شرعية. تساهم في النضال الديمقراطي، وتقوم بدوره في تحرير الجولان كما فعل حزب الله في جنوب لبنان. بل ان الحركة الاسلامية في تونس قد وصلت الي مستوي متقدم في الاعتراف بالتعددية السياسية وبحقوق المراة وبقبول الاسلوب الديموقراطي في الحكم، ولكنها ما زالت غير شرعية في الداخل وقياداتها مهاجرة في الخارج. وان حضور حركة اسلامية شرعية في ليبيا فيه تقوية للنهج العروبي الوطني المستقل للجماهيرية. والاعتراف بالحركات الاسلامية الاصلاحية حول حقوق الانسان في شبه الجزيرة العربية تطور طبيعي للنظم السياسية التقليدية الي النظم السياسية الحديثة، تطور سلمي دون تحول من النقيض الي النقيض علي النمط السوداني. وقد تشجعت البحرين في تجربتها الاخيرة، وعادت المعارضة في اطار رضا وطني عام واجماع علي ضرورة المصالحة الوطنية. والمغرب. مازال يتأرجح بين جماعات اسلامية تقليدية تؤيد النظام وجماعات اسلامية جديدة تنقد وتوجه وتتجاوز وترفض من الجذور.

    سيادة المحافظة الدينية
    وان مأساة الجزائر لجزء من مأساة شعب افغانستان، سيادة المحافظة الدينية، والقوي الاسلامية المحافظة علي الحياة الوطنية في البلاد. وكما انتصر الشعب الجزائري بكل فصائله كجبهة تحرر وطني علي الاحتلال الفرنسي انتصر الشعب الافغاني بكل فصائله كحركة جهاد وطني علي الغزو السوفيتي. وكما تعثرت الجزائر في بناء الدولة الداخلية ومواجهة المشاكل الاجتماعية والسياسية وسيطرة الحزب الواحد، واثراء الطبقة الحاكمة، وظهور الاسلام كحركة احتجاج شعبي تسد الفراغ السياسي، كذلك تعثرت افغانستان في اجراء التغيير الاجتماعي بين انقلابات عسكرية ماركسية يؤيدها الاتحاد السوفيتي لدرجة الغزو المباشر والمقاومة الاسلامية الجهادية التي نجحت في طرد العدو الاجنبي ثم تعثرت في البناء الداخلي للدولة بين فصائل متناحرة، لا هدف لكل منها الا الاستئثار بالسلطة بمفردها، فهي الفرقة الناجية في الجنة، وغيرها فرق هالكة في النار. ان تحدي العرب لنضالهم ونهضتهم هي كيفية اعطاء نموذج في الداخل لنهضة الامة الاسلامية حولها، يوحد ولا يفرق، يجمع ولا يشتت، يحاور ولا يقاتل، يعترف بشرعية الاختلاف ويكتشف روح التعددية في التراث القديم.
    ان تحدي العرب لنضالهم يتمثل في دعمهم المطلق لنضال الشعب الفلسطيني، حكومات وشعوباً، بالمال والسلاح. فالاسلام الاسيوي يتجاوز في اطروحاته بالنسبة للقضية الفلسطينية اطروحات العرب، تحرير فلسطين كلها في مقابل ازالة آثار العدوان في 1967م، واقامة دولة فلسطينية مستقلة في الاراضي المحتلة، وعاصمتها القدس الشرقية اي في ما لا يتجاوز 22% من ارض فلسطين. ان تنظيم القاعدة يحتج علينا بالقضية الفلسطينية، ويسحب البساط من تحت اقدام العرب. وقد غير وجهة نظر العالم للقضية بعد احداث 11 أيلول (سبتمبر) الماضي. صحيح ان القضية الفلسطينية ليست حكراً علي العرب وحدهم، ولكن تحدي العرب لانفسهم انما يكمن في كيفية الخروج من حالة العجز والاحباط واللامبالاة بالنسبة للانتفاضة التي يسقط منها الضحايا كل يوم، ثم تجد من يؤازرها في تنظيم القاعدة امام الاشهاد، ويقف امام الولايات المتحدة متحدياً اياها بالنزال وهي اكبر نصير للكيان الصهيوني.
    لقد تخلي العرب عن نضالهم ضد مظاهر الاستعمار الحديث واشكاله الجديدة مثل العولمة. وقبلوا الدخول الي بيت الطاعة. واعلن بعض قادتهم ان امريكا بيدها 99% من اوراق اللعبة السياسية في المنطقة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وينقسم العرب علي انفسهم اثناء حرب الخليج الاولي اثناء غزو العراق لايران، نصف مع، ونصف ضد. كما ينقسمون اثناء حرب الخليج الثانية، غزو العراق للكويت، نصف مع ونصف ضد. وانضمت بعض القوات العربية في عاصفة الصحراء مع القوات الامريكية لضرب العراق. ومازال العراق محاصراً تقذفه قوات التحالف الامريكي البريطاني كل يوم. كما اعتدت الولايات المتحدة علي ليبيا وحاصرتها بلا تهمة ثابتة، وبمجرد شبهة. وتهدد الآن السودان واليمن وسوريا ولبنان. ثم يقف الشعب الافغاني في وحده يتحدي امريكا بالرغم من الفارق الشديد في العتاد والسلاح. تقوم افغانستان بطريقتها بما كان العرب يودون القيام به. ان العداء للولايات المتحدة الامريكية يقوي يوماً بعد يوم ليس فقط في الوطن العربي والعالم الاسلامي بل داخل اوروبا ذاتها وداخل امريكا. التحدي العربي هو كيف يستطيع العرب ان يكونوا قطباً ثانياً بمفردهم او مع العالم الاسلامي، والافريقي الآسيوي، امام القطب الاوحد الاول، وان يقوموا بالتحدي بطريقة اكثر وعياً وباساليب اكثر رشداً، وعلي نحو اكثر قبولاً من العالم بدلاً من حرب الرموز واساليب الكر والفر وقطع طريق القوافل والغزوات التي ربما تنجح في البداية لا يقاظ الخصم وانتباه الرأي العام. وقد لا تكفي في النهاية لتحقيق الهدف. قد تثير الخيال ولكن قد يتساءل العقل عن الجدوي. قد تكون حيلة العاجز المؤقتة ولكن ليس سبيل القوي القادر علي تحقيق النضال المشروع، التحرر من القهر، وعدم الكيل بمكيالين، ومواجهة القوة بالعدل.
    صحيح ان العرب كانوا اكثر وعياً هذه المرة، ولم ينضموا الي التحالف الامريكي البريطاني بارسال قوات لضرب افغانستان. فلا يجوز للمسلم استعداء الاجنبي علي اخيه المسلم. ولاول مرة في تاريخ العرب المعاصر، يصبح الخطاب الرسمي قريباً من الخطاب الشعبي في رفض العدوان علي افغانستان من دون تفويض دولي من الامم المتحدة، ومن دون اتهام ومحاكمة وادانة منها او من محكمة العدل الدولية. اعطوا امريكا كلاماً من دون افعال مباشرة كما تعطي امريكا فلسطين والعرب كلاماً من دون افعال. اعطوا امريكا معلومات استخبارية ولم ياخذوا شيئاً منها. ومع ذلك تظل امريكا تمثل للعرب وربما للعالم الثالث كله وفي داخل الغرب ذاته الشيطان الاكبر بتعبير الثورة الاسلامية في ايران الذي يجب الحذر منه او العدو اللاشعوري الذي يجب الخوف منه، ورمز القوة والعظمة والغني والتفرد والسيطرة والظلم الذي يود الضعيف والمقهور والمهمش والمظلوم التخلص منه كما حدث في سبتمبر ضد هذه الرموز للقوة الاقتصادية والعسكرية، مركز التجارة العالمي والبنتاغون. وتعرف النظم المحافظة في الوطن العربي ان امريكا لا صديق لها. كما تعرف النظم الاقل محافظة ان التناقض الثانوي يغيب في حالة التناقض الرئيس، وانه بالنسبة لقضايا الامة المصيرية مثل حق الشعب الفلسطيني، وحماية الامة من العدوان، لا خلاف بين العرب، ولا فرقة بين المسلمين.

    [u]
    طــارق
    طــارق


    عدد الرسائل : 10
    تاريخ التسجيل : 29/08/2007

    [u][color=red]تحدي العرب لنضالهم - الطهطاوي[/color][/u] Empty رد: [u][color=red]تحدي العرب لنضالهم - الطهطاوي[/color][/u]

    مُساهمة  طــارق الأربعاء أكتوبر 10, 2007 1:23 pm

    باختصار أقول

    حنا العرب يـا مدعيـن العروبـة@وحنا هل التوحيد وانتم له أجنـاب
    وحنا شروق المجد وانتم غروبـه@وحنا هل التاريخ وأنتم به أغـراب
    يوم الفقـر شلتـوا علينـا عيوبـه@واليوم عقب النفط جيتوا لنا أنساب
    ويوم الفقر فينـا البـداوة سبوبـة@واليوم صرتوا مثلنا بدو واعـراب
    لو الهـوى منكـم منعتـم هبوبـه@لا شك رزاق الملا رب الأربـاب
    ولو المطر منكـم منعتـم صبوبـه@لا شك رزق الخلق من عند وهاب
    جيش الحسد سقتوا علينا حروبـه@كل يبي يزرع على جسمنـا نـاب
    حرب على المحسن تراها عقوبـة@بالله عساكم مـا تفيـدون حـراب
    يا ما عطينـا مـا نـدور مثوبـه@إلا من اللي من ترجاه مـا خـاب
    ويا ما نصرنا صاحب ضيقوا بـه@عاداتنا نقدم الـى مالـردى هـاب
    وياما نصانـا مـن تعثـر دروبـه@يدخل حمانا من تعذرة الأصحـاب
    حنـا بنينـا دارنـا مـن طيوبـه@وانتم سلبتوا داركم كل مـا طـاب
    الله سقانـا مـن بحرنـا عـذوبـه@وانهاركم مثل البحر هدر تنسـاب
    حنا زرعنا الحب بارض خصوبـه@وانتم زرعتوا كره الأجيال بتـراب
    وحنا دعينا السلـم نوبـه ونوبـه@وانتم حمام السلم بعتـوه بغـراب
    يا من دعا للحرب ما درك خطوبه@لا تحسب أن الحرب تهديد وخطاب
    من شب نار الحرب يصلى شبوبه@ومن ثور الفتنة تعرض للأسبـاب
    ما يستر الرجـال ملبـوس ثوبـه@الدين وافعال الكرامـة لـه ثيـاب
    ما يقبـل الرجـال بحمـاه حوبـه@ما دام لـه حـق وللحـق طـلاب
    الهاشم
    الهاشم
    الهاشم
    الهاشم


    عدد الرسائل : 296
    العمر : 29
    الموقع : منتديات الهاشم
    تاريخ التسجيل : 28/08/2007

    [u][color=red]تحدي العرب لنضالهم - الطهطاوي[/color][/u] Empty رد: [u][color=red]تحدي العرب لنضالهم - الطهطاوي[/color][/u]

    مُساهمة  الهاشم الخميس أكتوبر 18, 2007 8:06 am

    مشكور ياخوي الزعيم على جهودك المرعبه
    مــــــشــــــــكــــور
    avatar
    زائر
    زائر


    [u][color=red]تحدي العرب لنضالهم - الطهطاوي[/color][/u] Empty رد: [u][color=red]تحدي العرب لنضالهم - الطهطاوي[/color][/u]

    مُساهمة  زائر السبت نوفمبر 24, 2007 12:45 pm

    تقبل مروري يالغالي

    دمت بود

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 5:33 pm